كتبت - أسماء مدحت
في عالم مليء بالنجوم، أن تكون مختلفًا هو مفتاحك للنجاح، وهو الأمر الذى اتبعه "توليت"، مطرب الراب المُقنع، الذي أثار حالة من الجدل بعد تصوير عددًا من الأغنيات مرتديًا قناعًا، وحتى هذه اللحظة ومنذ ظهوره على الساحة الغنائية لم يكشف عن وجهه.
هذا القناع الغامض الذي يغطي وجه توليت قد أصبح علامته الفارقة التي تميزه، وأداة تسويقية عبقرية في نفس الوقت، فقد استطاع مطرب الراب أن يصبح حديث الساعة على جميع منصات التواصل الاجتماعي، فجميع جمهوره
أصبح يتساءل لمعرفة الهوية الحقيقة له: من وراء هذا القناع الغامض الذي يهيمن على عالم الموسيقى حاليًا؟ .
الناقد الموسيقي، مصطفى حمدي، يؤكد أن فكرة القناع هي "ضربة معلم"، حيث يقول: "القناع هو اللي بيخلي الناس مهتمة، وبيخلق جو من التشويق والإثارة" مضيفًا: "ماسك توليت هي فكرة ترويجية ذكية جدا منه وحققت له النجاح بجانب المزيكا الكويسة".
وأوضح في تصريح خاص لـ "المصير": "فكرة الاختفاء والغموض هو اللي هينجحه، وممكن لو قلع الماسك محدش يسمعه، ويضيف:" متوقع إنه بعد فترة قليلة هيعلن اسمه وهيفضل الإسم الحركي موجود واللي أنا متأكد منه إنه مش ابن عمرو دياب".
أما الناقد الموسيقي، أحمد سماحي فيرى أن هذا الأسلوب هو "موضة المستقبل"، ويقول سماحي: " إن ظاهرة ارتداء الماسك هي ظاهرة قابلة للنمو والتطور وستصبح موضة هذا الصيف"، مضيفًا: "توليت مغني راب ولو هيقدم حاجة مختلفة هينجح ويستمر وهيبقي له مستقبل كبير".
وأضاف سماحي لـ"المصير": "لو توليت فِرح انه عامل ضجة باختفائه ومطورش من نفسه هينتهي بعد شهور، وإذا قدم فن جيد وطور من أدواته واستغل الترويج الذي حدث له بسبب القناع هيقدر يوصل إلى الجماهير بشكل أسرع، وعاجلاً أو آجلا هيشيل الماسك".
وحقق الفنان توليت نجاحًا كبيرًا بأحدث ألبوماته والتي جاءت باستايل تسعيناتي ومن أشهر أغانيه "ما تيجي أعدي عليك"، إلى جانب نجاحه في إثارة فضول الجمهور حول هويته بعد ظهوره بقناع، واختيار اسم الألبوم ليكون "كوكتيل غنائي" والبوستر على شكل شريط كاسيت.